الثلاثاء، 5 يوليو 2011

الشبهة الثانية من شبهات تعارض ظاهرة الأدلة و النصوص الصحيحة والرد عليها بإذن الله تعالى:

ثبتت أحاديث تنفى العدوى و أحاديث تثبتها
فمن الأحاديث التى تنفيها حديث أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر  )
و من الأحاديث المثبته لها حديث ( لا يورد ممرض على مصح ) و حديث ( فر من المجذوم فرارك من الأسد )
فلماذا التعارض؟

الرد على الشبهة بحول الله و قوته :
اعلم حبيبى فى الله أن العدوى عندنا قسمان : العدوى الابتدائية و العدوى الانتقالية
فالعدوى المنفية فى الأحاديث هى العدوى الابتدائية و التى يعتقد الناس أنها انتقلت بذاتها ( كأن يصاب المرء بدور زكام و هو جالس فى بيته بين الأصحاء ) تلك هى العدوى الابتدائية التى نفتها بعض الأحاديث
و القسم الثانى : العدوى الانتقالية و هى المثبته فى الأحاديث ، و نحن نعتقد أن العدوى تنتقل من المريض إلى الصحيح بقدر الله تعالى
ز لذلك قال النبى صلى الله عليه و سلم ( لا يورد ممرض على مصح ) و ذلك من باب قطع الأسباب المفضية إلى ذهاب الصحة و حلول الأمراض
و خلاصة المسألة :أن العدوى المنفية إنما هى العدوى الابتدائية و العدوى المثبته إنما هى العدوى الانتقالية الخاضعة لمشيئة الله تعالى

و بهذا لا يوجد تعارض بين الأدلة فهى مكملة بعضها بعضاً
و الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق